أكد سعادة الدكتور رائد محمد بن شمس المدير العام لمعهد الإدارة العامة “بيبا”، على أن الاستثمار في البحوث العلمية وأفضل الممارسات خاصة في مجال الإدارة العامة يعد ركيزة أساسية للارتقاء بمنظومة العمل الحكومي، عبر ربط صناعة السياسات الحكومية بأسس علمية ممنهجة، وهو الوسيلة المثلى كذلك لتذليل الصعوبات والتحديات التي يواجهها كلا القطاعين العام والخاص؛ عبر إيجاد حلول علمية ترتكز على الأدلة والبراهين، مشيرًا إلى أهمية عملية التكامل وتظافر الجهود المحلية والإقليمية والدولية بين المؤسسات البحثية والجهات الحكومية، بالإضافة إلى الشراكة بين القطاعات المختلفة لتطوير ودعم البحث العلمي. جاء ذلك خلال مشاركة المعهد في مؤتمر المعهد الدولي للعلوم الإدارية “IIAS” الذي عُقد مؤخراً، في العاصمة التونسية، تونس.
وأضاف بن شمس أن جلسة أفضل الممارسات التي قدمها المعهد وحملت عنوان “المرونة الإدارية بين التحديات والفرص” قد تم الإعلان عنها من قبل IIAS في ختام أعمال المؤتمركأفضل جلسة من حيث مضمونها العلمي الشامل، واعتمادها على 11 ورقة محكمة علميًا ذات تنوع جغرافي وديموغرافي، بالإضافة إلى ربطها موضوع الدراسة وهو المرونة الإدارية بتحقيق أهداف التنمية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مضيفًا أنها خرجت كذلك بعدد من التوصيات كان أبرزها ضرورة إنشاء مركز دولي لقياس المرونة الإدارية من خلال شبكة مينابار أو IIAS، وأهمية قياس المرونة الإدارية في منظومة العمل الحكومي في المنطقة عبر أدوات علمية محكمة وربطها بشكل مباشر بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار بن شمس إلى أن منح المعهد الفرصة لتصميم وتقديم أول جلسة لأفضل الممارسات الإدارية في مؤتمر المعهد الدولي للعلوم الإداريةIIAS، لهو دليل على المكانة التي وصلت لها مملكة البحرين في مجال العلوم الإدارية، والدور التنموي الريادي الذي تعدى النطاق المحلي ليصل إلى الإقليمي والعالمي من أجل الارتقاء بالعمل الحكومي في المنطقة، مشيدًا بالدور الريادي لإدارة التعلم والتطوير ممثلة في إسحاق الكوهجي المدير التنفيذي لإدارة التعلم والتطوير الذي قام بتصميم و ترؤس الجلسة ، وفيصل الخياط ودانة البوعركي اللذان ساهما كذلك في عملية التصميم والمساعدة في إدارة الجلسة.