أكد سعادة الدكتور رائد محمد بن شمس المدير العام لمعهد الإدارة العامة أن شبكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينابار) والتي ترأسها مملكة البحرين أضحت مرجعًا للبحوث التطبيقية في الإدارة العامة والتميّز الحكومي من خلال دعمها المستمر لصناعة السياسات الحكومية بناء على البحث العلمي، مشيرًا إلى أن ورشة أفضل الممارسات في الإدارة العامة هي عادة سنوية دأبت على عقدها شبكة (مينابار) لتبادل الممارسات الفضلى في دول الوطن العربي، جاء ذلك على هامش مؤتمر الحوار العربي الأوروبي حول الإدارة العامة (يورومينا) الذي تستضيفه العاصمة العمانية مسقط خلال الفترة 24-27 أكتوبر الجاري.
وأضاف بن شمس أن ورشة أفضل الممارسات في الإدارة العامة بالوطن العربي حظت بمشاركة واسعة من المهتمين بالممارسات الناجحة في الإدارة العامة، وتطرقت إلى أربع مجالات رئيسة هي التدريب، السياسات والبرامج، والخدمات العامة والتوظيف وإدارة الموارد البشرية في عدة دول كالبحرين وسلطنة عمان وفلسطين والمغرب، مؤكدًا على أهمية هذه الورشة لما تقوم به من عرض للمبادرات الوطنية والتجارب الناجحة في مجالات الإدارة العامة، وما تقدمه الورشة من فرص لإرساء الشراكات بين الأعضاء بهدف تبادل أحسن الممارسات الإدارية عن طريق المشاريع المشتركة وتبادل المنافع والخبرات.
وتطرقت التجربة البحرينية إلى عرض النموذج الموحد لتحديد الاحتياجات التدريبية في دول مجلس التعاون الخليجي، وتجربة التدريب الإلكتروني بين دول المجلس، وتجارب بحرينية مبتكرة في العمل الحكومي، في حين تطرقت التجربة العمانية إلى تجربة تقييم العائد التدريبي وتجربة نظام التوظيف المركزي، وتطبيق أفضل الممارسات في إدارة الموارد البشرية، فيما تطرقت بقية التجارب إلى التخطيط الوظيفي ومدونة السلوك وأخلاقيات الوظيفة العمومية والتدبير التوقعي للمناصب والكفاءات ومواضيع أخرى.
الجدير بالذكر أن هذه الورشة تأتي في إطار سلسة الورشات التي تقدمها شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبحوث الإدارة العامة (مينابار) لأفضل الممارسات الإدارية في المنطقة، حيث تعتبر (مينابار) أول شبكة عربية تهتم ببحوث الإدارة العامة على المستوى الإقليمي وتدعم الممارسات الإدارية الفضلى القائمة على التجربة والبرهان.