يحتفل معهد الإدارة العامة “بيبا” بالذكرى العاشرة لتأسيسه الذي انطلق في العام 2006م، وقد سعى المعهد منذ نشأته للارتقاء بالأداء الحكومي في مجال السياسات والاستراتيجيات وإدارة الموارد والتغيير وتطوير الخدمات الحكومية، من خلال تطوير المهارات والسلوك والمعرفة بالتعلم والتدريب والمساهمة في عملية صناعة القرار بالاستشارات، وحل المشكلات بوسائل البحث العلمي، وبناء وتطوير القدرات بواسطة التقييم والإرشاد الشخصي، كما يعمل المعهد على نشر الوعي وثقافة الأداء الحكومي بالاتصال الاستراتيجي. وبهذه المناسبة عبّر معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء نائب رئيس مجلس الخدمة المدنية، عن سعادته البالغة للنجاح الذي حققه المعهد، مؤكداً أن معهد الإدارة العامة قد اشتد عوده وتماسكت أركانه في فترة وجيزة بفضل سلامة التخطيط ووضوح الهدف ودقة التنفيذ. وقال معاليه أن “معهد الإدارة العامة أصبح اليوم مؤسسة يشار إليها بالبنان كبيت خبرة وطني، ولقد أثبت خلال سنوات تأسيسه العشر حاجة القطاع العام لكيان قادر على إحداث التغيير المستدام بواسطة التدريب والتعلم على نحو ينعكس إيجاباً على أداء منتسبي هذا القطاع وعلى جودة الخدمة الحكومية”. ومن جانبه قال سعادة الدكتور عبد الحسين بن علي ميرزا وزير الكهرباء والماء وزير الطاقة سابقًا أن معهد الإدارة العامة تأسس كاستجابة عملية لمتطلبات التنمية المستدامة التي تشهدها البلاد، مضيفاً أن المعهد اعتمد على استجابة متطلبات وحاجات العمل في القطاع الحكومي من خلال حزمة برامج تدريبية وتطويرية رائدة، مشيرًا إلى أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز كانت إحدى المستفيدين من هذه البرامج، حيث كانت لبرامج التعاون والشراكة بين الجانبين الأثر الطيب في رفع مستوى أداء موظفي الهيئة المستفيدين من البرامج التدريبية وتعزيز مهاراتهم الإدارية والفنية. ومن جانبه أشار سعادة السيد كمال بن أحمد وزير المواصلات والاتصالات إلى أن المعهد أضحى منذ انطلاقته بمثابة القيمة المضافة التي تسهم بالنهوض بدور التدريب والتطوير الإداري في القطاع الحكومي، من خلال توفير الدورات التدريبية المختلفة لموظفي الوزارات وأجهزة الدولة، وبمستوى عال من المهنية والكفاءة بدءًا من مرحلة وضع الرؤية والأهداف ورسم السياسات وصولاً إلى الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة في اختيار المحتوى التدريبي المقدم والحرص على كفاءة كادر المدربين المعتمدين، بما يكفل إكساب الموظف الحكومي الجدارات المستهدفة لتحقيق أهدافه الوظيفية، وبما يسهم في تقليص الفجوة بين الأداء الحالي والمستهدف في القطاع الحكومي. وأكدت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار على دور معهد الإدارة العامة خلال عقدٍ كامل في إرساء مبادئ ومفاهيم سعت للارتقاء بالعمل الحكومي في مملكة البحرين، مضيفةً أن دور المعهد القيادي لا يقتصر على تطوير الكوادر البحرينية وتحسين أدائها، بل يتعداها لتحقيق التكامل ما بين جميع المؤسسات في المملكة، وضمان نجاح كافة الأنشطة والفعاليات الهادفة إلى جعل البحرين وجهة اقتصادية، سياحية، وثقافية مميزة في المنطقة. وأضاف معالي الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة رئيس مجلس إدارة صندوق العمل “تمكين” أن ما يدعو للفخر والاعتزاز أن “تمكين” تعد شريكًا وداعمًا لمعهد الإدارة العامة وجهوده الوطنية الرامية إلى تطوير الإدارة العامة والتدريب في وزارات ومؤسسات الدولة، مؤكداً تقديره الشديد لأهمية التدريب والتطوير المهني في تحريك الاقتصاد، مضيفاً أن لمعهد الإدارة العامة دور حيوي وضروري. وقال معاليه أن عددًا كبيرًا من موظفي “تمكين” قد استفادوا من التدريب النوعي الذي يوفره هذا الصرح الوطني من خلال برامجه المختلفة، والذي أسهم في رفع قدرة الكادر البحريني إجمالًا. ومن جانبه أكد سعادة السيد أحمد الزايد رئيس ديوان الخدمة المدنية رئيس مجلس إدارة معهد الإدارة العامة على أن المعهد هو العمود الفقري للعمل الحكومي في مملكة البحرين، ويشكل المورد الرئيس لتغطية الحاجات التدريبية لموظفي القطاع العام إلى جانب دوره الحيوي في مجالات البحوث والاستشارات والتقييم، مضيفًا أن المعهد يقدم خدمات ذات أهمية كبرى جعلته يتألق على مستوى محلي وإقليمي وعالمي. فيما صرح سعادة السيد محمد علي القائد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية أن التعاون الحاصل بين المعهد والهيئة قد أثمر عن تطوير خدمات إلكترونية مشتركة تتوافق مع توجهات المعهد في تعزيز التدريب الإلكتروني، وبناء قدرات عدد من موظفي الحكومة في مجال التميّز في خدمة العملاء، مما كان له بالغ الأثر في تطوير تقديم الخدمة الإلكترونية. وأشار الدكتور عبد الرحمن جواهري رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات “جيبك” أن معهد الإدارة العامة – وفق خطط طموحة – قد ساهم في العديد من الفعاليات ذات العلاقة بتطوير العنصر البشري، وأن علاقة “جيبيك” مع المعهد تعد مثالاً للشراكة المثلى بين القطاعين الخاص والعام لتحقيق الرؤية المستقبلية لمملكة البحرين، مؤكداً وجود كفاءات وطنية لدى المعهد تحب الإتقان في العمل وتعمل بروح الفريق الواحد وبكل إخلاص من أجل تطوير قدرات وكفاءات القطاع العام والارتقاء بمستوى الأداء لموظفي الدولة.