صرّح سعادة الدكتور رائد محمد بن شمس مدير عام معهد الإدارة العامة (بيبا) رئيس شبكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لبحوث الإدارة العامة (مينابار) أن الجمهورية التونسية ستستضيف مؤتمر مينابار الثاني خلال الفترة 6 – 9 أكتوبر المقبل تحت رعاية كريمة من رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد، وأضاف بن شمس أن المؤتمر سيتناول دور المواطنين والمنظمات في البناء المشترك للعمل الحكومي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده بن شمس في تونس مؤخراً مع سعادة السيد أحمد بن زروق الكاتب العام المكلف لدى الحكومة التونسية، حيث نقل إليه موافقة رئيس الوزراء التونسي على رعاية مؤتمر مينابار الثاني. وقال بن شمس أن اختيار تونس لإقامة هذا المؤتمر يأتي في إطار توجيهات القيادة الرشيدة في مملكة البحرين لتوثيق العلاقات الثنائية المتميّزة التي تربط مملكة البحرين بالجمهورية التونسية، مضيفاً أن الحكومة الموقرة ساهمت بصورة كبيرة في دعم الجهود التي قامت بها شبكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للبحوث في الإدارة العامة (مينابار)، وفي المجال ذاته استطاع معهد الإدارة العامة أن يسهم في تطوير الأداء الحكومي لدى موظفي القطاع العام خلال مدة قصيرة وعلى كافة المستويات الإدارية من قيادات ومسؤولين وموظفين، مبيّناً أن طموح المعهد يتعدى التطوير المحلي ليشمل التطوير الإداري على مستوى إقليمي أوسع لما للبحرين حكومة وشعبًا من إنجازات تميزت بها على المستوى العالمي في الشرق والغرب، وكان ذلك جليًا في تأسيس شبكة مينابار لدعم بحوث الإدارة العامة في المنطقة. وأضاف بن شمس أن شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبحوث الإدارة العامة (مينابار) التي أنشأت في مملكة البحرين 2014م تسعى إلى تعزيز ثقافة البحث العلمي ودعم بناء القدرات البحثية في القطاعات العامة، وتسهيل تنفيذ الأفكار المبتكرة في الإدارة العامة، وتعزيز الاتصالات وإنشاء شبكات بين الممارسين والباحثين وموظفي الخدمة المدنية في المنطقة العربية، مشيراً أن الشبكة تهدف إلى تعزيز العمل البحثي والتبادل الأكاديمي والممارسة حول قضايا الإدارة العامة والسياسات العامة والحوكمة الرشيدة، وتسخير الفكر الجماعي والجهود المبذولة من طرف المؤسسات لتعزيز الإدارة العامة وصنع السياسات المبنية على الأدلة بمنهجيات علمية تسعى لخدمة المواطنين. كما تهدف الشبكة أيضاً إلى تطوير الخطاب المحلي للبحوث في الإدارة العامة وتناول مشاكلها وتحديد الجهات الفاعلة فيها، وتوفير قاعدة موارد لجميع الجهات لاستخدامها كمرجع في صنع السياسات والقرارات. وسيرأس سعادة الدكتور رائد محمد بن شمس مدير عام معهد الإدارة العامة (بيبا) فعاليات المؤتمر القادم، كما تشارك مملكة البحرين بصفتها الجهة المنظّمة لفعاليات المؤتمر في تونس عبر شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبحوث الإدارة العامة (مينابار) والتي تتخذ من البحرين مقراً لها بمعهد الإدارة العامة (بيبا)، إلى جانب عدد من المنظمين الدوليين الذين تكفلوا مع الحكومة التونسية مشكورين بتوفير الدعم المالي للمؤتمر إضافة إلى التجهيزات اللوجستية وعلى رأسهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومعهد الإدارة العامة والحوكمة الترابية IMPGT بجامعة إيكس مرسيليا الفرنسية والمعهد العربي للحوكمة بتونس والمعهد الدولي للعلوم الإدارية (IIAS) والجمعية العالمية لمدراس ومعاهد الإدارة العامة (IASIA). وسيتم خلال فعاليات المؤتمر التوقيع على عدد من الاتفاقيات على عدة مستويات. وسيتناول المؤتمر موضوع دور المواطنين والمنظمات في البناء المشترك للعمل الحكومي، كما سيتم مناقشة عدة موضوعات فرعية سيتم جدولتها في جلسات عامة وأخرى حول السياسات وعروض لأوراق العمل المشاركة، وستتناول موضوعات المؤتمر النماذج التشاركية لإدارة الشأن العام، والإطار القانوني والمؤسسي للبناء المشترك للعمل الحكومي، والأنظمة البديلة والمبتكرة للإدارة العامة من أجل بناء مشترك للعمل الحكومي، وأخيراً الجدلية بين المركزية والمحلية في إدارة العمل الحكومي مع نماذج مبتكرة للحوكمة الإقليمية.