أكد معالي نائب رئيس مجلس الوزراء، نائب رئيس مجلس الخدمة المدنية، الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة أن البرنامج الوطني لإعداد القيادات الحكومية هو أحد الركائز الأساسية للارتقاء بالأداء الحكومي، وضمانة لمستقبل باهر في قطاع العمل الحكومي، كون البرنامج يجسد الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة التي تولي اهتماماً كبيراً بإعداد القيادات الحكومية.
وقال معاليه لدى رعايته صباح اليوم (الأربعاء – 11 نوفمبر الجاري) بفندق الموفنبيك حفل تخريج 115 موظفاً قيادياً شاركوا في البرنامج الوطني لإعداد القيادات الحكومية الذي نظمه معهد الإدارة العامة “بيبا”: “انطلاقاً من حرص الحكومة الموقرة على ضمان تأهيل قياداتها التأهيل المناسب وإعدادهم لتبوء المناصب الإدارية المهمة في سلم العمل الحكومي، فإن كافة القطاعات المعنية تعمل على الارتقاء بمستوى القيادات المنضوية تحت الهياكل الوظيفية في كافة الوزارات والهيئات الحكومية، وذلك عبر تنفيذ الاستراتيجيات اللازمة والتي تعد محركاً رئيسياً لتطوير كافة الخدمات التي تقدمها مختلف الوزارات والهيئات الحكومية”.
كما حثّ معاليه كافة المتدربين على الاستفادة القصوى من الأساليب والتقنيات التي تدربوا عليها في البرنامج الوطني لإعداد القيادات الحكومية وتطبيق ذلك في عملهم، معتبراً أنهم ثروة حقيقية للقطاع الحكومي وأنهم الركيزة الأساسية لتنمية موارد الحكومة البشرية، متمنياً لهم دوام النجاح والتقدم في مناصبهم الحالية والمستقبلية.
على صعيد متصل، أكد سعادة مدير عام معهد الإدارة العامة الدكتور رائد بن شمس أن تطوير القيادات الحكومية في القطاع العام يشكل أحد أهم المحاور الرئيسية في استراتيجية التغيير التي تتبعها القيادة الرشيدة من أجل مستقبل أفضل لمملكة البحرين، بما يتماشى مع مضامين ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين والرؤية الاقتصادية 2030 إلى جانب برنامج عمل الحكومة.
وأوضح بن شمس في كلمة ألقاها خلال الحفل أنه منذ انطلاق البرامج القيادية في العام 2010 وحتى يومنا هذا، فقد درّب معهد الإدارة العامة “بيبا” 185 موظفًا حكوميًا من شاغلي المناصب القيادية وهو ما يعادل 80% من مجموع شاغلي هذه المناصب في القطاع العام، معتبراً هذه النسبة إنجازاً وطنياً مشرفاً لمملكة البحرين.
وأضاف بن شمس أن تأثير ذلك سيكون واضحاً لجيلٍ واعد وسيترك أثراً إيجابياً على كثيرٍ من الوزارات والهيئات الحكومية من خلال أفضل ممارسات الإدارة العامة التي سيسعى الخريجون إلى تطبيق أساليبها ومهاراتها في مختلف المهام الوظيفية التي يشغلونها.
ونوه بن شمس إلى حرص القيادة الرشيدة على العمل الجاد في الارتقاء بالأجهزة الحكومية ورفع كفاءاتها وحرصها على تطوير رأس المال البشري، الذي يُعد عماد تطور ورقي الأمم خلال مسيرة التطوير والتحديث الرشيدة. مضيفاً أن تلك التوجيهات قد عزّزت من قدرات وكفاءات منتسبي القطاع العام، كونها داعمة للعمل بجدٍ وإخلاص حتى نشهد جني الثمار اليوم وتخريج كوكبة متميزة من القيادات الحكومية.
واختتم بن شمس كلمته بالتأكيد على أن معهد الإدارة العامة “بيبا” يسعى إلى الوقوف على أفضل الممارسات الإدارية في القطاع العام من أجل إعداد الكوادر ذات الكفاءة والمهارة المتميزة لتقديم الخدمات الحكومية بأفضل فاعلية وأداء، مشيراً إلى أن المعهد يتشارك المسؤولية مع سائر الوزارات والهيئات الحكومية في الالتزام بتطوير الكوادر البحرينية.
بعدها، تفضّل معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، بتوزيع الشهادات على الخريجين، كما تم خلال حفل التخريج الإعلان عن استكمال البرنامج الوطني لإعداد القيادات الحكومية، من خلال تصميم حزمة جديدة من البرامج التدريبية القيادية ومنها برنامج إعداد القيادات الناشئة (تكوين) الذي سيطرح العام المقبل، والذي يستهدف فئة المشرفين والأخصائيين الأوائل ومن في حكمهم، من أجل تأهيلهم ليتولوا منصب رئيس قسم أو ما يعادله في العمل الحكومي، وهي إحدى المبادرات المنصوص عليها في الاستراتيجية الاقتصادية الوطنية لمملكة البحرين من أجل تطوير العمل الحكومي.