ضمن فعاليات برنامج تهيئة القيادات الحكومة “قيادات” والذي ينظمه معهد الإدارة العامة، وإيمانًا من المعهد بأهمية تعريف المشاركين بأهم التحديات التي تواجه المسؤولين، التقى سعادة السيد رشيد محمد المعراج محافظ مصرف البحرين المركزي والدفعة التاسعة من البرنامج، في جلسة حوارية بعنوان “مهارات استحداث السياسات الحكومية الفعّالة “، حيث تناول دور مصرف البحرين المركزي في المنظومة النقدية والاقتصادية الحكومية وفي تحقيق الأهداف الاقتصادية والمالية لمملكة البحرين، مشيراً إلى أنه من أبرز مسؤوليات مصرف البحرين المركزي وضع وتنفيذ السياسات النقدية والمعايير الرقابية التي تتوافق مع المنظومة العالمية وذلك لخلق بيئة جاذبة للاستثمارات الملائمة لتحقيق الأهداف الاقتصادية العامة لمملكة البحرين.
وأوضح المعراج أنه بالرغم من المخاطر والتقلبات التي يمر بها عالم المال بالمنطقة، إلا أن مملكة البحرين استطاعت بناء سمعة ساهمت في توفير بيئة مشجعة لاستقطاب العديد من الاستثمارات التي كانت نتيجة للسياسات التي يتخذها المصرف والتي أثبتت نجاحها في تحقيق الاستقرار المالي بمملكة البحرين.
وتحدث المعراج عن السياسات التي يتخذها مصرف البحرين المركزي بما يضمن تنمية وتطوير والرقابة على القطاع المالي والمصرفي في المملكة، مشيراً إلى السياسات التي اتخذها المصرف وأثبتت نجاحها في تحقيق الاستقرار الاقتصادي للبحرين، كما تناولت الجلسة السياسات التي اتخذها المصرف في تطوير الكفاءات البحرينية في المجالين المالي والمصرفي وهو ما حقق نتائج إيجابية ملموسة لهذه السياسات عبر السنوات الماضية.
في هذا السياق، قال خالد العيد مدير التطوير القيادي بمعهد الإدارة العامة بأن تنفيذ مثل هذه الجليات الحوارية تأتي ضمن استراتيجية المعهد في البرامج القيادية في الاستفادة من الخبرات الوطنية في مجال الإدارة العامة وبالأخص لنقل الخبرات ذات القيمة العالية من كبار الشخصيات في المملكة إلى القيادات الوسطى في العمل الحكومي. وقد أثبتت التجربة خلال السنوات الأربع الماضية أن هذه الممارسة تلقى قبولاً عاليًا من المشاركين في البرامج القيادية وتأثيرًا ممتازًا في نقل المعرفة في البرامج التي يقدمها المعهد.
ومن جانبهم ، أشادت القيادات الحكومية المشاركة في الجلسة باحتواء برنامج “قيادات” على كلا الشقين العملي والنظري، وأكدوا أنهم استفادوا الكثير من الجانب العملي خاصة من لقائهم مع محافظ البنك المركزي كشخصية ذات خبرة اقتصادية ومالية كبيرة في مملكة البحرين خصوصاً جهة كيفية مواجهة المعراج للتحديات والأزمات التي اعترضت طريق مؤسسته وهي الصرح الذي مر على إنشائه أكثر من خمسة عقود مكللة بالنجاح في ظل عالم تسوده التغيرات والتقلبات الاقتصادية والمالية الحادة، وهو ما ساهم في أن تصبح البحرين مركزاً مالياً واقتصادياً يُشار إليه بالبنان في منطقة الخليج والشرق الأوسط .