أكد إسحاق أمين الكوهجي المدير التنفيذي لإدارة التعلّم والتطوير بمعهد الإدارة العامة (بيبا) أن المعهد يسير بخطى جادة ومستقرة من أجل تعزيز مكانته كمركزٍ دولي إداري يساهم في توفير الحلول العلمية الممنهجة للقضايا الإدارية الحالية والمستقبلية على المستويين المحلي والدولي وفق أحدث المنهجيات والممارسات العالمية وبما يرتقي بحياة الإنسان نحو تحقيق الاستدامة النوعية في مختلف المجالات. جاء ذلك خلال مشاركة المعهد الفاعلة في المؤتمر الدولي المشترك الذي أقيم في سنغافورة ما بين المعهد الدولي للعلوم الإدارية IIAS وجامعة نانيانغ للتكنولوجيا “IIAS-Lien 2019 Conference والذي أقيم في سنغافورة تحت عنوان الابتكار والحوكمة.
وأوضح الكوهجي أن فريق معهد الإدارة العامة (بيبا) شارك في المؤتمر كجهة منظمة للمؤتمر ضمّ كلّاً من إسحاق أمين الكوهجي وفيصل الخيّاط ودانة البوعركي وذلك لإدارة مجموعة من جلسات المؤتمر الرئيسة في المؤتمر والتي تناولت تجارب الدول في موضوع الابتكار في الحوكمة، مشيرًا إلى أن (بيبا) يضع ثقته في كوادره ومهاراتهم الإدارية والقيادية ويؤمن بأن مملكة البحرين تمتلك من المواهب والقدرات المحليّة ما يمكّنها من المشاركة بكل جدارة في المحافل الدولية وفي مختلف المجالات.
وأضاف الكوهجي أن معهد الإدارة العامة قد اختار خلال الجلسات الخاصة به ثمانية أوراق عمل تم اختيارها من بين 14 مقترحاً لأوراق عمل قدمت من أكثر من تسع دول مختلفة وهي : الصين، اليونان، إسبانيا، جنوب أفريقيا، سلوفاكيا، الهند، إندونيسيا، سنغافورة وبلجيكيا، موضحاً أن الجلسات النقاشية هدفت إلى إلقاء الضوء على أفضل الممارسات والأساليب المرتبطة بالحوكمة والإبداع، وذلك من أجل الخروج بتوصيات تسهم في تطوير سياسات أنظمة العمل الحكومي واعتماد التقنيات الحديثة ومختبرات الإبداع في تحسين أداء المؤسسات الحكومية للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة لعام 2030م.
وأشار الكوهجي إلى أن أوراق العمل التي تم عرضها في ورشة العمل تطرقت في مضمونها إلى مواضيع متعددة كصناعة التوازن ما بين النظرية والتطبيق العملي فيما يتعلق بالممارسات الحكومية في مختلف الدول حول العالم، ودور التكنولوجيا في الوصول إلى أفضل نموذج للحوكمة في القطاع العام، وتعزيز دور مختبرات الإبداع في الوصول إلى أهداف التنمية المستدامة، والطرق المختلفة للابتكار في الحوكمة وسبل لفت انتباه القطاع العام إلى الممارسات الحكومية البديلة، وذلك بناء على تجارب الحكومات المختلفة التي شاركت بأوراق عمل في المؤتمر.