أكد الدكتور رائد محمد بن شمس مدير عام معهد الإدارة العامة (بيبا) على أهمية المشاركة في المؤتمرات الدولية المتخصصة في علوم الإدارة العامة، وضرورة الاستفادة القصوى من الأبحاث الحديثة في مجال الإدارة العامة وتبادل التجارب الناجحة والخبرات المتميّزة في ممارسات الإدارة العامة، مشيراً أن ذلك يساهم في اكتساب العلوم والمعارف الضرورية التي تسهم في تطوير مجالات واستخدامات الإدارة العامة وتوظيفها بصورة صحيحة تحقق تطلعات القيادة الرشيدة والحكومة الموقرة.
جاء ذلك أثناء مشاركة الدكتور رائد محمد بن شمس مدير عام معهد الإدارة العامة (بيبا) في المؤتمر الدولي (31) للإدارة العامة 2015 International Congress of IIAS الذي استضافته مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية خلال الفترة 22 – 26 يونيو 2015، وأشرف على تنظيمه كل من المعهد الدولي للعلوم الإدارية (IIAS) والجمعية العالمية لمدراس ومعاهد الإدارة العامة (IASIA) وهما من أكبر المنظمات الدولية المتخصصة في شؤون العلوم الإدارية على مستوى العالم، والذي يعتبر معهد الإدارة العامة عضوًا رئيساً فيه.
وقد شارك مدير عام معهد الإدارة العامة متحدثاً في أحد الجلسات الرئيسية للمؤتمر التي ناقشت أهمية إصلاح الإدارة من أجل تعزيز ثقة المواطنين، حيث أشار الدكتور رائد بن شمس إلى ضرورة اكتساب ثقة المواطنين في الخدمات الإدارية المقدمة من الحكومة وذلك عن طريق استخدام التقنيات والأساليب المتقدمة التي تلامس احتياجات وتطلعات المواطنين من الخدمات المقدمة لهم عن طريق الجهاز الحكومي بمختلف مؤسساته، مؤكداً على أن تجربة البحرين قد أثبتت على أن نجاح التجارب الإدارية يرتبط بمدى قبول ورضا الجمهور والمواطنين بجودة وكفاءة الخدمات المقدمة إليهم.
وأكد بن شمس أن البحرين اكتسبت حضوراً دولياً مرموقاً منذ استضافتها للنسخة قبل الأخيرة من المؤتمر الدولي (29) للإدارة العامة في العام 2013، والذي تم خلاله تأسيس شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للبحوث في الإدارة العامة (مينابار) والتي يحتضنها معهد الإدارة العامة بمملكة البحرين بصفتها أكبر منتدى إقليمي في المنطقة يسعى إلى تبادل الخبرات وتجارب الأكاديميين والمسؤولين عن قطاع الإدارة العامة في العالم مع التركيز على منطقة الشرق الأوسط، كما أن شبكة مينابار تعد بمثابة ساحة تجارب لـ “صندوق أفكار” جماعي يناقش مواضيع السياسة العامة والإدارة العامة في المنطقة.
وأشار بن شمس أثناء حديثه عن (مينابار) إلى أن هذه الشبكة تهدف إلى تطوير الأبحاث في مجالات الإدارة العامة والسياسات العامة والإدارة الرشيدة في المنطقة، إلى جانب مشاركة وإثراء المناظرات الفكرية المتعلقة بالسياسات العامة والإدارة في المنطقة، والعمل كمنتدى إقليمي لتبادل الأفكار بين الجهات في مجال الإدارة العامة والسياسة العامة، فضلاً عن تأسيس شبكة من مؤسسات الإدارة العامة الحكومية وغير الحكومية، وإنشاء رابط فكري في المنطقة عن طريق إمداد كافة معاهد ومدارس الإدارة العامة في العالم بأبحاث محلية وتوسعة المشاركة الإقليمية في الأنشطة والفعاليات الدولية مؤكداً للجميع ضرورة اطلاع العالم على تجارب الإدارة العامة في منطقة الشرق الأوسط التي تحتضن حالياً أكبر المشروعات التنموية العالمية سواء في دول مجلس التعاون أو الدول المجاورة. كما شارك الدكتور في عدد من الاجتماعات الجانبية لتطوير وبناء تحالفات مع منظمات ومؤسسات تدريبية وبحثية دولية، لتوسيع الخدمات التي يقدمها معهد الإدارة العامة في مجال البحوث، كما تم الاتفاق على توقع مذكرات تفاهم مشتركة مع عدد من المنظمات التدريبة والبحثية الدولية التي أشادت بالمكانة المرموقة التي يحتلها معهد الإدارة العامة على المستوى الخليجي والعربي والدولي ودور شبكة مينابار التي أسسها معهد الإدارة العامة في تعزيز دوره الدولي في مجال البحوث والتدريب.
وفي ختام المشاركة أثنى مدير عام معهد الإدارة العامة على الجهود التي يبذلها القائمين على المؤتمر الدولي للإدارة العامة والذي يقام سنوياً، مشيداً بالمشاركة الكبيرة التي يحظى بها هذا المؤتمر والاهتمام الكبير الذي توليه كافة الحكومات والمنظمات في العالم للمشاركة في فعاليات المؤتمر، والاستفادة من التجارب الدولية حول مختلف مجالات الإدارة العامة، مضيفاً أن البحرين مستمرة في دعمها لكافة الأبحاث والتقنيات التي تهدف لتطوير استخدامات الإدارة العامة وتوظيفها الصحيح في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتنمية المستدامة.