أكدت سعادة الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، المدير العام لمعهد الإدارة العامة، أن نجاح مملكة البحرين في استضافة المكون الحضوري الثاني ضمن برنامج “مستقبل العمل في الحكومة لدول الخليج العربية” جاء بفضل الخطط التي وضعتها مملكة البحرين إيمانًا بطموح وكفاءة الكوادر الوطنية وقدرتهم على تحقيق الأهداف والتطلعات الحكومية، بما يحقق الرؤى والإستراتيجيات في مجالات الاستدامة وتنمية الموارد البشرية. وأضافت سعادتها أن المعهد سيواصل جهوده في بحث آليات الارتقاء بقدرات القيادات الحكومية بما يرتقي بمستوى التنمية الإدارية، باعتباره هدفًا لازمًا يسعى المعهد بالتعاون مع معاهد الإدارة العامة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لمواصلة تحقيقه وفق أفضل المعايير والنظم العالمية.
جاء ذلك خلال حضورها افتتاح المكون الحضوري الثاني ضمن برنامج “مستقبل العمل في الحكومة لدول الخليج العربية”، والذي ينظمه معهد الإدارة العامة بالتعاون مع الأكاديمية السلطانية للإدارة بسلطنة عمان الشقيقة، وكلية سعيد للأعمال في جامعة أكسفورد، والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.
كما أكدت سعادة الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، المدير العام لمعهد الإدارة العامة، على أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تسير بالاتجاه الصحيح نحو تعزيز قدرات القيادات الحكومية في التعامل مع التحديات والمتغيرات الحالية والمستقبلية، مشيرةً سعادتها إلى أهمية التعاون والتكامل الخليجي المشترك وتعزيز القدرة على مواجهة مختلف التحديات الاقتصادية والإدارية التي تشهدها المنطقة، الأمر الذي يسهم في تعزيز فرص التعاون لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة. مضيفةً أن المبادرة تعكس رؤية المعهد الطموحة في أن يكون مركزًا للفكر القيادي وللتنمية الإدارية، وأن يسهم في تطوير كوادر وقيادات ترتقي بمستوى التنمية الإدارية في مملكة البحرين وخارجها.
وأشارت سعادتها، إلى أن برنامج “مستقبل العمل في الحكومة لدول الخليج العربية ” تمكّن من استقطاب 65 متدرّبًا من فئة المديرين في مؤسسات القطاع العام بدول الخليج العربي، الأمر الذي يُحقّق الأهداف الاستراتيجية للبرنامج والمُتمثّلة في تطوير قيادات حكومية تمتلك القدرة على تنفيذ الاستراتيجيات والتكيّف مع المتغيّرات السريعة في بيئة العمل المؤسسي عبر تبني الآليات والحلول المبتكرة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين القيادات المشاركة في البرنامج من مختلف دول الخليج العربيّة.
يذكر أن المكون الحضوري الثاني للبرنامج تناول محورين رئيسين، استهدف خلالهما صناع القرار في مختلف المؤسسات الحكومية بدول الخليج العربية، حيث ناقش المحور الأول “مشاريع الشراكة بين القطاعين ومؤشرات التحول الرقمي”، أما المحور الثاني فتناول “دور الممارسات الناجحة في التحول الرقمي الابتكار”. كما وقد حرص معهد الإدارة العامة على الاستعانة بخبراء متخصصين في مجالات الإدارة، والقيادة، والابتكار للاستفادة من التطبيقات والممارسات المبتكرة، بهدف تزويد المشاركين بآليات جديدة للتعامل مع التحديات الحكومية بطرق مُغايرة تساهم في التغلب عليها والخروج بحلول بديلة ومشاريع مُبتكرة.