أكد سعادة السيد محمد بن إبراهيم المطوع وزير شؤون مجلس الوزراء، أن فوز خمس مؤسسات حكومية من مملكة البحرين بجائزة التميز الحكومي العربي (فئة الجوائز المؤسسية)، لتحصد أكبر عدد من جوائز التميز في هذه المنافسة العربية، يعكس العمل الحكومي الموحد الذي يسير وفقًا للرؤية الشمولية لجلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفه حفظه الله، والنظرة الحكومية الاستباقية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، الراميتان إلى مواصلة العمل بناءً على منظورٍ استشرافي حكومي مبني على الابتكار والتميز. جاء ذلك خلال حضوره لحفل تكريم الفائزين بجائزة التميز الحكومي العربي (الدورة الأولى)، الذي نظمته المنظمة العربية للتنمية الإدارية/جامعة الدول العربية، بالتعاون مع معهد الإدارة العامة “بيبا”.
وأوضح المطوع أن جائزة التميز الحكومي العربي تعكس الحراك المؤسسي والرؤية العربية الحكومية التي استطاعت أن ترسم مسارًا واضحًا للصعود بالعمل الإداري في بلداننا العربية إلى سلم التنافسية العالمية، عبر توظيف الابتكار والإبداع كسماتٍ أساسيةٍ للعمل المؤسسي والخروج باستراتيجيات ٍوآليات ٍومشاريعَ تواكب المتطلبات الحالية والمستقبلة، وتسهم في استشراف مستقبلٍ واعد لمجتمعاتنا العربية.
وثمن سعادة الدكتور ناصر الهتلان القحطاني مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية، فوز مملكة البحرين وحصولها على أكبر عدد من الجوائز، مما يؤكد على الرؤية الملكية الريادية والنظرة الحكومية المتميزة الرامية إلى مواصلة التقدم والارتقاء بالأداء الحكومي في مملكة البحرين، وتعزيز التنافسية الإيجابية محليًا وإقليميًا ودوليًا، مضيفًا أن المؤسسات البحرينية الفائزة قدمت مبادرات ومشاريع تتسم بالابتكار ومواكبة التطلعات العربية المستقبلية. وأشار القحطاني إلى أن جائزة التميز الحكومي العربي بمنظورها العربي الرامي إلى التميز والإبداع، جاءت لتسهم في تطوير أطر العمل في الجهات الحكومية لتواكب التوجهات المستقبلية الرامية لبناء حكومات عربية تحاكي مستقبل العمل الحكومي. كما أننا نطمح لبناء منهج فكري دائم التطور ومنظومة قائمة على استشراف المستقبل واستباق متغيراته والاستعداد للتطورات والتعامل معها بحكمة وكفاءة ونتائج فعلية في ميدان العمل.
وأشار سعادة الدكتور رائد محمد بن شمس المدير العام لمعهد الإدارة العامة “بيبا” إلى أن جائزة التميز الحكومي العربي هي تكريمٌ عربي بروح التميز والإبداع للقيادات والجهات الحكومية الفاعلة التي تميزت في خدمة المواطنين، وأن الطموح الإداري اليوم يرتكز على تقديم خدمات حكومية ترتقي لمستوى التطلعات، وتواكب الرؤى العربية المُوحدة في جعل القطاع العام قطاعًا قادرًا على التميز في خدمة المواطنين. مضيفًا أن هنالك اليوم نهج عربي حكومي نسعى من خلاله عبر تشبيك العلاقات الإقليمية، إلى جعل البلدان العربية ترتقي بمبادراتها ومشاريعها بما يدفع بعجلة التنمية في مختلف المجالات، ويحقق استدامة شاملة لمختلف القطاعات.