أكد مدير أول التطوير الأساسي والتعلم الإبداعي بمعهد الإدارة العامة محمد السباع على الدور الريادي الذي تبناه معهد الإدارة العامة في مجال التدريب الإلكتروني، موضحًا أن رئاسة المعهد للجنة التدريب عن بُعد في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون فتح المجال للدول الجوار للاستفادة من خبرات المعهد في تصميم وتطوير الدورات الإلكترونية المتنوعة، جاء ذلك لدى استقبال إدارة التدريب الإلكتروني للدكتور محمد بن أحمد غروري مدير التدريب الإلكتروني بمعهد الإدارة العامة بالرياض في مقر المعهد بضاحية السيف لبحث سبل نقل الخبرات.
وتم خلال الاجتماع التعريف بتجربة معهد الإدارة العامة في التدريب الإلكتروني من خلال عرض خدمات التدريب ومراحل تطوير الدورات الإلكترونية، كما تم استعراض تجربة دورة مهارات التطوير الإداري التي صممها المعهد بالشراكة مع دول مجلس التعاون حيث سيقوم معهد الإدارة العامة بالرياض بإطلاق تجربة هذه الدورة قريبًا كخطوة أولى لدراسة فاعلية الدورة.
وأشار السباع إلى أن دورة التطوير الإداري عبارة عن مشروع مشترك بين معاهد الإدارة العامة والتنمية الإدارية في منطقة الخليج العربي، وأدار معهد الإدارة العامة بمملكة البحرين المشروع إضافة إلى تطويره للحقيبة التدريبية من البداية إلى النهاية، انطلاقًا من خبرته ا لواسعة وثقة دول المجلس بقدرته على تطوير النموذج ليصبح نموذجًا رائدًا في الحقائب الإلكترونية التدريبية. موضحًا أن التعاون في مجال التدريب الإلكتروني خلق حالة من تبادل الخبرات ونقل المهارات بين الدول المختلفة لاسيما في ظل تشابه الحاجات التدريبية في المنطقة وتشابه الحلول المقترحة من أجل تطوير وتحسين الأداء في القطاع الحكومي بشكل عام.
ورحّب د. غروري بالتعاون القائم بين المعهدين مشيدًا خلال الزيارة بالدور الذي يقوم به معهد الإدارة العامة في البحرين من أجل تحسين وتطوير نوعية التدريب خاصةً التدريب الإلكتروني الذي بات وسيلة العصر في مجال التطوير الشخصي وللحصول على مختلف المهارات الذاتية دون التقيد بالمكان والزمان، كما نوّه إلى ضرورة تكثيف التوعية بأهمية التدريب الإلكتروني.
الجدير بالذكر أن الحقيبة التدريبية الالكترونية المتعلقة بتنمية المهارات الإدارية تتكون من 4 وحدات، وتتضمن الوحدة الأولى التطوير الإداري من حيث التعريف ونماذج وأشكال التطوير الإداري وبيئته التنظيمية، أما الوحدة الثانية فتتكون من الأساليب الحديثة في التطوير الإداري وأهم الصعوبات التي تواجهه. وفي الوحدة الثالثة تم التطرق للهيكل الإداري وتصنيفاته وأخيراً تم تناول موضوع تحديد الاحتياجات التدريبية والتخطيط للتدريب في الوحدة الرابعة.