افتتح الدكتور رائد محمد بن شمس الدفعة الثانية من برنامج إعداد القيادات الحكومية الجديدة ( كوادر) بمشاركة 20 موظفاً من مختلف الجهات الحكومية. حيث يأتي هذا البرنامج ضمن البرنامج الوطني لإعداد القيادات الحكومية، والذي يعتبر إحدى المبادرات المنصوص عليها في الإستراتيجية الاقتصادية الوطنية، من أجل تطوير العمل الحكومي.
وبين بن شمس في كلمة ألقاها على المشاركين، أن هذا البرنامج صمم بشكل أساسي ليتناسب مع احتياجات فئة رؤساء الأقسام ومن في حكمهم، وأشار إلى الدور الكبير المرتبط بعمل هذه الفئة وقدرتها على تغيير وتحريك العمل الحكومي.
كما أوضح أن عملية اختيار المشاركين من قبل لجنة التحكيم جاءت من أجل ضمان اختيار النخبة والفئة القادرة على استلام المسؤولية وعمل التغيير المطلوب في العمل الحكومي.
وأكد بن شمس على أهمية تطبيق ما سيتعلمه المشاركون في البرنامج من أسس وقواعد صحيحة تطور وتخلق جيلاً جديداً قادراً على صناعة بيئة مثالية تخدم الوطن والمواطن.
وألقى إسحاق أمين المدير التنفيذي للبرامج القيادية كلمة أوضح فيها المجهود الكبير الذي بذله فريق العمل من أجل إخراج البرنامج بهذه الصورة، التي تتناسب مع الاحتياجات التدريبية لكل رئيس يعمل في القطاع الحكومي.
كما بين أن البرنامج في دفعته الأولى حظي على سمعة طبية وجاءت مؤشرات نجاحه عالية، حيث ترقى 6 خريجين من الدفعة السابقة لمنصب مدير. وأن حوالي 40 مرشحاً من مختلف الجهات تم ترشيحهم لهذا البرنامج، وتم اختيار 20 مشاركاً فقط.
وفي عرض تعريفي قدمه المنسق التنفيذي خالد العيد بين فيه أهداف البرنامج والتي تتمثل في التركيز على تحقيق الأهداف الحكومية وفقاً للرؤية الاقتصادية 2030، وتطوير القدرات الإدارية والقيادية للمشاركين وتأهيلهم للمضي في التدرج الوظيفي، بالإضافة إلى تزويد المشاركين بالأدوات اللازمة لفهم الذات وفهم الآخرين، وكذلك العمل على تكوين شبكة تواصل لتنمية علاقات المشاركين، وإتاحة الفرصة للمشاركين ومؤسساتهم لتبادل الخبرات، والتعرف على القوانين الرئيسية والتشريعات التي تنظم العمل الحكومي.
وأردف العيد أن ما يميز البرنامج عن باقي البرامج أنه صمم بأيد بحرينية بناء على دراسة تحديد الاحتياجات التدريبية لموظفي القطاع العام وفقاً لنموذج واضح وبسيط يمكن فهمه وتطبيقه بسهولة، إضافة إلى أن البرنامج يتيح التفاعل المناسب بين المشاركين على مدى 12 أسبوع، كما يتلقى المشارك الإرشاد الشخصي لمساعدته على التغلب على بعض الصعوبات التي قد تواجهه في بيئة العمل.
وألقت مها عبدالحميد مفيز من مجلس التنمية الاقتصادية وخريجة من برنامج كوادر الدفعة السابقة كلمة أشارت فيها إلى التغيير الإيجابي الكبير الذي طرأ عليها والاستفادة التي حصلت عليها من بعد تخرجها من البرنامج حيث قالت:” يعتبر البرنامج فرصة ذهبية تأتي لكل المشاركين على طبق من ذهب، فالفائدة الكبيرة التي حصلنا عليها لا تقدر بثمن” وأضافت:” هذا البرنامج أوضح لنا أمور عديدة تتعلق بطرق القيادة، وكيفية الاستفادة من نقاط القوة في شخصيتنا وتوظيفها بشكل مناسب في بيئة العمل، وتقوية نقاط الضعف”.
كما أكدت مفيز أن البرنامج صقل شخصية المشاركين بحيث أصبحوا قادرين على تلقي النقد والملاحظات والاستفادة منها بطريقة صحيحة، هذا بالإضافة إلى العلاقات الاجتماعية التي تكونت خلال فترة البرنامج بحيث تسهل عليهم كمشاركين العمل وإنهاء بعض المعاملات بعيدا عن التعقيدات التي قد توجد في العمل الحكومي، دون الإخلال بالنظام والقانون المتبع.
ونصحت مفيز المشاركين بضرورة تطبيق كل ما سيتعلمونه خلال البرنامج في أعمالهم، ليحصلوا على أكبر فائدة ويلاحظون التغيير الإيجابي الذي سيطرأ على أعمالهم.
وقالت فرزانه المراغي من الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي والتي تعينت بمنصب مدير إدارة البحث العلمي بعد تخرجها من كوادر:”البرنامج غير طريقة تفكيرنا وجعلنا نرى الصورة بشكل واضح وكامل، عن طريق ربط جميع أهدافنا وأعمالنا بالرؤية 2030، كذلك نمط أعمالنا اليومية تغيرت من كونها مجرد أعمال مكتبيه نقوم بها يومياً إلى تخطيط استراتيجي بعيد المدى ينصب في مصلحة أهداف الإدارة المرتبطة بأهداف الوزارة والتي تسعى لتحقيق الرؤية”
وأضافت:”الفائدة من البرنامج تتعدى الفائدة العملية، فعلى المستوى الشخصي بين لي البرنامج أن الفرد بإمكانه التغيير للأفضل بتطوير فكره وتغير نمط تفكيره، شعرنا بمسؤولية كبيره تجاه الدولة فهي تعول علينا كجيل جديد قادر على التغيير والعطاء”.