افتتح الدكتور رائد محمد بن شمس مدير عام معهد الإدارة العامة الدفعة الثامنة من برنامج دبلوم التهيئة للقيادات الحكومية “قيادات”، والذي ضم في دفعته الجديدة ما يقارب 25 مديرًا من مختلف الهيئات والوزارات الحكومية. يأتي هذا البرنامج من ضمن البرامج التي نصت عليها الإستراتيجية الوطنية 2030، حيث يسعى لتطوير قدرات المدراء الجدد في بداية عملهم الإداري، وخلق شبكة تواصل بين الإدارات والوزارات المختلفة، إضافة إلى رفع الكفاءة في القطاع العام بناء على المسؤولية الوطنية التي حملها المعهد على عاتقه منذ انطلاق الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين.
وأشاد د. رائد بن شمس خلال الافتتاح بمخرجات هذا البرنامج الذي تم تصميمه بأيدٍ بحرينية وبطابع محلي قائم على أسس علمية ومعايير جودة عالمية اعتمادًا على النموذج البحريني للقيادة الذي يحتوي على خمس أدوار رئيسة للمدير وهي تحديد الرؤية وقيادة المؤسسة، تطوير الأفراد وتنمية قدراتهم وضبط عمل المؤسسة وتطويرها إلى جانب العناية بالعملاء والشركاء وتحقيق النتائج.
وأوضح بن شمس أن القيادة لا تأتي بالمنصب الذي يتعين فيه الفرد، بل بقدرته على قيادة فريقه بشخصيته المتميزة وقدراته الفريدة، وأضاف:” هذا البرنامج يسهل على المدير إيجاد ما يميزه ويكشف عن قدراته ونقاط قوته، ليستعين فيها في خدمة وزارته ووطنه”.
بعدها تحدثت شيماء الحامد من هيئة شؤون الإعلام عن تجربتها من خلال انضمامها للدفعة السابعة من برنامج “قيادات”، وأشارت إلى الاستفادة العميقة التي تحصل عليها الخريجون من محتويات البرنامج التدريبي الذي يغطي جوانب نظرية وعملية لكافة النواحي الإدارية في القطاع الحكومي، وذلك لرفع مستوى وعي المدير وتطوير مهاراته القيادية في عدة مجالات ضرورية، إضافة إلى شبكة العلاقات الاجتماعية التي تكونت نتيجة للتواصل اليومي والاحتكاك العملي مع المشاركين في البرنامج.
في السياق نفسه، استعرض أسامة البنكي منسق البرنامج مكونات البرنامج الذي يسعى إلى تعريف المشاركين بأهم التحديات التي من الممكن أن تواجه القيادات الحكومية من خلال إتاحة الفرصة للمدراء للتعرف إلى متطلبات العمل بأسلوب منهجي منظم، وذلك عن طريق إكسابهم مجموعة من المعارف والمهارات والقيم التي تساعدهم على القيام بدورهم القيادي.
وأشار إلى أن برنامج “قيادات” يقدم المشورة والإرشاد اللازمين للمدير الجديد في فترة الشهور الأولى من تعيينه عن طريق مستشارين متخصصين يقدمون المعلومات في جوانب متعددة من العمل الإداري، إضافة إلى استضافة العديد من الشخصيات في المراكز القيادية العليا وأصحاب الخبرة من القطاعين العام والخاص.