أكد سعادة الدكتور رائد محمد بن شمس المدير العام لمعهد الإدارة العامة “بيبا” على ضرورة التطوير الإداري في الوطن العربي بما يواكب المستجدات التكنولوجية عبر تدعيم آليات التدريب الإلكتروني وترسيخ ثقافة التعلم عن بعد بما يلبي احتياجات منظومات العمل الحكومي والقطاع الخاص في الدول العربية ويحقق رضا مواطنيها، جاء ذلك خلال لقاء “التجارب الإدارية الناجحة” الذي نظمه المعهد بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابع لجامعة الدول العربية.
وأشاد بن شمس بهذا التجمع الإداري الذي يقام على مستوى عربي لاستعراض أفضل الممارسات والتجارب الإدارية الناجحة والمتميزة في مجال التدريب الإلكتروني وخلق فرص لإرساء الشراكات بين الدول العربية عبر دراسة إمكانية نقل هذه التجارب وتطبيقها، مما سينعكس إيجاباً على تطلعات الحكومات العربية في الارتقاء بالعمل الحكومي وتحقيق الجودة والتميّز في مخرجات القطاع العام، مضيفًا أن استضافة البحرين لهذا اللقاء العربي سيسهم في إثراء التجارب المحلية والعربية والدولية في مجال التدريب الإلكتروني كون المعهد أصبح اليوم بيت خبرة للإدارة العامة وخاصة في مجال التدريب الإلكتروني، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية الاستفادة القصوى من كافة التجارب الناجحة والمتميّزة التي انتهجتها مختلف المؤسسات العربية في مجال التدريب الإلكتروني، بما يعود بالنفع العام على المواطن.
كما أكد الدكتور ناصر القحطاني مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية على أن اختيار مملكة البحرين لاستضافة هذا اللقاء وبالتحديد معهد الإدارة العامة “بيبا”، جاء نظرًا لدوره الريادي في الارتقاء بالعلوم الإدارية في الوطن العربي حيث أصبح المعهد اليوم مرجعًا للعلوم الإدارية وبالتحديد في مجال التدريب الإلكتروني، مؤكداً على الدور الكبير الذي يقدمه المعهد في ترسيخ ثقافة التدريب عن بعد بشكل خاص والارتقاء بمنظومة العمل الإداري في المنطقة العربية بشكل عام.
وأوضح القحطاني أن منظمة التنمية الإدارية تهدف إلى رسم الخارطة الإدارية في الوطن العربي من خلال خلق فرص تبادر أفضل الممارسات والخبرات الإدارية في المنطقة ودعم واحتضان وتعميم التجارب الإدارية الناجحة والمتميزة، مبينًا أن هذا اللقاء التدريبي هو أول لقاء من سلسلة لقاءات إدارية ستقوم المنظمة العربية للتنمية الإدارية بتنظيمها في عدد من الدول العربية، نظرًا لحاجة الوطن العربي لتجارب إدارية تحاكي واقعًا ملموسًا في ظل تقارب المعوقات والتحديات الإدارية في بلدان المنطقة.