أكدت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار أن الشباب مساهم رئيسي في صناعة الإنجازات الحضارية وتحقيق التطلعات الوطنية وتعزيز الهوية البحرينية، مؤكدة أن الشباب يشارك اليوم بشكل فعّال في تطوير القطاع الحكومي ويساهم في تطوير منظومة العمل الحكومي والخاص في مملكة البحرين، مشيرة إلى خبرة الثقافة مع “تاء الشباب” الذي أعطى وما زال قيادات شبابيّة واعدة كما يشكل أداة لتمكين الشباب من المشاركة في تعزيز الهوية الوطنية وصناعة الصورة الأفضل عن البحرين.
جاء ذلك لدى لقاء معاليها منتسبي الدفعة الثالثة من برنامج “HIPO Youth” للقيادات الشبابية عبر تقنية الاتصال المرئي، والذي يعقد ما بين 1 أغسطس و8 سبتمبر 2021م، بتعاون ما بين معهد الإدارة العامة ووزارة شؤون الشباب والرياضة بالإضافة إلى إنجاز البحرين وجافكون ومعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية.
وتطرّقت معاليها إلى مشروع “الاستثمار في الثقافة” كونه إحدى الأدوات المبتكرة لتعزيز العمل الثقافي في البحرين، حيث نوّهت إلى أن المشروع الذي تم إطلاقه بداية في القطاع الأهلي (مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث) حقق حتى اليوم مشاريع بنية تحتية ثقافية في القطاع العام اعتمدت على دعم كامل من القطاع الخاص بمشاركة فعلية تقدّر قيمتها ب 47 مليون دينار بحريني خلال العقد والنصف المنصرم، وفازت المشاريع التي أثمر عنها بجوائز عالمية مرموقة وحقق للبحرين مكانة ثقافية إقليمية وعالمية. كما شكرت معاليها مجدداً الداعم الاوّل للثقافة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه” والذي كانت هديته عام كانت المنامة عاصمة الثقافة العربية 2012م مسرح البحرين الوطني، بالإضافة للدعم الكبير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء حفظه الله الذي بدعمه لمتحف مسجد الخميس كرّس أهمية الاستثمار في تشييد مراكز ومتاحف تعكس غنى مواقع مملكة البحرين. مشددة معاليها على أهمية المصداقية التي يعكسها العمل الثقافي والذي يعطي الثقة للقطاع الخاص في دعم البنية التحتية الثقافية المستدامة.
من جانبه أكد سعادة الدكتور رائد محمد بن شمس المدير العام لمعهد الإدارة العامة “بيبا” أن برنامج “HIPO Youth ” يعتبر برنامجاً شبابياً وطنياً يهدف إلى صقل قدرات الشباب البحريني ليقوم بدوره في تحقيق أهداف مملكة البحرين الوطنية والوصول إلى رؤية البحرين 2030، مشيراً إلى أن تنظيم لقاءٍ حكومي ما بين الكوادر الوطنية الشبابية والقيادات الحكومية والشخصيات الرسمية المؤثرة ذات البصمات الواضحة في مسيرة البحرين الحضارية يساعد في صناعة القدوات الواقعية ونقل الخبرات الإدارية والعملية إلى الشباب بما يساعدهم على تطوير شخصياتهم ومعارفهم وقدراتهم والمساهمة في تطوير مسيرة العمل الحكومي.
وأوضح د.بن شمس أن دعم معهد الإدارة العامة لبرنامج HIPO Youth في نسخته الثالثة يأتي انطلاقا من إيماننا بالشراكة المجتمعية وبناء الشباب من المواطنين الذين سيحملون راية البناء والتطوير، ويأتي تماشيًا مع التطلعات الحكومية الرامية إلى دعم السياسات المعنية بإعداد وتطوير القيادات الشابة، حيث سيسهم البرنامج في تأهيل المشاركين وتطوير قدراتهم للخروج بمشاريع واعدة تصب في تطوير القطاع الشبابي سعيا لمشاركة الشباب في تطوير جميع القطاعات الحيوية بمملكة البحرين بشكل مباشر وتمكين الشباب مستقبلًا من المساهمة في تطوير منظومتي العمل الحكومي والقطاع الخاص والقطاع الأهلي وعلى مختلف الأصعدة.