كشف الدكتور سفيان صحراوي رئيس اللجنة العلمية ومستشار التعليم والتدريب بمعهد الإدارة العامة عن استلام المعهد لجميع أوراق العمل المشاركة في مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبحوث الإدارة العامة (MENAPAR)، والذي تستضيفه مملكة البحرين في 23 أبريل الجاري، ويشارك في جلساته نخبة من أبرز المختصين في قطاع الإدارة العامة من داخل وخارج المملكة، حيث أن اللجنة العلمية بالمعهد أجازت 64 ورقة علمية من واقع 69 ورقة مقدمة بالفعل، واستأثرت مملكة البحرين بـ 24 ورقة منها، فيما تم قبول 40 ورقة من خارجها.
ونوه الصحراوي إلى أن مؤتمر مجموعة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبحوث الإدارة العامة يستهدف، ضمن ما يستهدف، إلى أن يكون منتدىً للبحوث والتبادل الأكاديمي والممارسة المهنية حول المواضيع المهمة في الإدارة العامة والسياسات العامة والحوكمة الرشيدة بالمنطقة العربية، وتسخير الجهود الفكرية الجماعية للمؤسسات في المنطقة لتعزيز الإدارة العامة المبنية على الأدلة وصنع السياسات، وتعزيز ثقافة البحث والقدرات البحثية في القطاعات العامة، وتطوير بحوث الإدارة عن طريق معالجة المشاكل التي يطرحها ممارسي الإدارة العامة في المنطقة، وتوفير قاعدة موارد بحثية لجميع ممارسي الإدارة العامة في المشهد العربي للاعتماد عليها في صنع السياسات واتخاذ القرارات، ناهيك عن السعي لتأسيس أجندة بحوث علمية للإدارة العامة تخدم مخرجاتها القطاع العام وتتميز بتنوع ممارسيها من الدول العربية مما سيثري تبادل الخبرات والمعرفة في مجالات علوم الإدارة العامة، بناءً على تحليل ودراسة الكثير من القضايا الراهنة.
وحول محاور المؤتمر، أضاف صحراوي أنها تتمثل في: بحوث الإدارة العامة، الابتكار في القطاع العام، الحكومة الإلكترونية، إدارة الجودة في الإدارة العامة، صنع السياسات، المالية العامة، والحوكمة العامة، بناء القدرات، القيادة وتنمية الموارد البشرية، إدارة الأداء، الأخلاقيات والفساد، إدارة الجودة، إلى جانب محاور أخرى تصب في مواضيع الإدارة العامة.
يُذكر أن مبادرة مجموعة “مينابار” تعتبر ثمرة من ثمار المؤتمر الدولي الـ 29 للإدارة العامة الذي عقده المعهد في يونيو من العام الماضي، كما انبثقت المبادرة من الشراكة بين معهد الإدارة العامة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، إذ انطلقت فكرة المبادرة من استشعار المعهد بحاجة منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبحوث متخصصة نابعة من ممارسيها في مجال الإدارة العامة ، كما جاء المؤتمر بدعم من أكبر منظمتين مختصتين بشؤون العلوم الإدارية على مستوى العالم وهما: المعهد الدولي للعلوم الإدارية (IIAS) والجمعية العالمية لمدراس ومعاهد الإدارة العامة (IASIA).