نظم ديوان الخدمة المدنية وبالتعاون مع معهد الإدارة العامة (بيبا) ورشة عمل لتحديد الاحتياجات التدريبية لجميع الجهات الحكومية وذلك بحضور الوكلاء والوكلاء المساعدين والمدراء، والتي تأتي تنفيذًا لقرارات اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خلية ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الموقر بشأن تكليف ديوان الخدمة المدنية بالشروع في تنفيذ توصيات لجنة تطوير قطاع التدريب الحكومي واتخاذ الخطوات القانونية اللازمة.
وأكد سعادة الدكتور رائد محمد بن شمس المدير العام لمعهد الإدارة العامة (بيبا) على أن القيادات الحكومية شركاء أساسيون في عملية تطوير وتنمية قدرات وكفاءات العاملين في القطاع الحكومي؛ فعن طريق الارتقاء بالتفكير الاستراتيجي لدى هذه القيادات سيتم وضع خطط تدريبية حكومية تلبي الاحتياجات التدريبية الفعلية لموظفي القطاع العام وتوائم الخطط الاستراتيجية لكل وزارة، وبالتالي يستفيد كل متدرب من البرنامج التدريبي بصورة صحيحة وفعّالة مما يسهم في الارتقاء بالعنصر البشري في ظل سياسة ترشيد الإنفاق.
وأضاف بن شمس أن عملية تحديد الاحتياجات التدريبية هي من أساسيات تصميم برامج المعهد، فلا يمكن بعد عقد من العمل الإداري أن يتم إرسال الموظفين لحضور برامج تدريبية لا تناسب مستواهم الوظيفي وقدراتهم ومهاراتهم المرجو تطويرها وذلك فقط من أجل تغطية الساعات التدريبية المطلوبة، حيث يعتبر ذلك هدرًا واضحًا للموارد البشرية والمالية والوقتية.
وأوضح بن شمس أن المعهد وضع على عاتقه مسؤولية تحقيق تطلعات المواطنين عبررفع كفاءة الأداء الحكومي وذلك من خلال تلبية جميع الاحتياجات التدريبية لموظفي الوزارات والجهات الحكومية والتي تصب مباشرة في تحقيق مصلحة الوطن والمواطن. وتتمثل خدمات المعهد في التدريب والاستشارات والبحوث والتقييم والإرشاد والتي تتماشى مع استراتيجية المعهد الثلاثية التي تركز على تقديم الخدمات المواكبة للتطلعات التنموية، وتطوير الإدارة للموارد الممكّنة لتوفير هذه الخدمات، وبناء القدرات لتتماشى مع التغيير الإبداعي للتطوير المستمر، وصناعة السياسات والاستراتيجيات الضامنة لتحقيق التنمية المستدامة.
ومن جانبه أكد مدير عام تنمية الموارد البشرية والأداء السيد عادل حجي إبراهيم محمد في كلمته التي ألقاها في الورشة بأن ديوان الخدمة المدنية يتطلع دائماً إلى تطوير ورفع إنتاجية وكفاءة الخدمات الحكومية للارتقاء بالموارد البشرية في قطاع الخدمة المدنية بالمملكة.
وأوضح مدير عام تنمية الموار البشرية والأداء على أهمية التدريب والتطوير كوسيلة مهمة لرفع كفاءة الأداء المؤسسي من خلال تحسين أداء الموظفين وإكسابهم المعارف والمهارات والسلوكيات التي تتطلبها وظائفهم من مسؤوليات وواجبات، ولا يخفى عليكم بأن الاستفادة والفاعلية للتدريب لا تأتى إلا من خلال وجود منهجية علمية لحصر وتحديد الاحتياجات التدريبية التي للموظفين فعليا لأداء ما تقتضيه وظائفهم للوصول إلى أفضل النتائج والمخرجات.
وبين السيد عادل حجي إبراهيم محمد بإن الدقة والكفاءة في تحديد الاحتياجات التدريبية للموظفين وبما يتلائم مع مسئولياتهم ومساراتهم الوظيفية تعتبر من الأسس التي تبنى عليها الخطط التدريبية الناجحة، ويرفع بها من كفاءة فاعلية التدريب، وتحقق المسار الوظيفي للموظفين، ومن ثم التعاقب الوظيفي المدروس بشكل مهني، كما أنه يحقق أيضاً الاستفادة من ميزانيات التدريب بشكل فعال، ولأكبر قدر ممكن من الموظفين الذين يحتاجون لرفع أدائهم بما يتماشى مع الأولويات التدريبية لكل جهة حكومية.
واختتم مدير عام تنمية الموارد البشرية والأداء تصريحه بالتأكيد على أهمية التعاون بين ديوان الخدمة المدنية ومعهد الإدارة العامة (بيبا) وجميع الجهات الحكومية من أجل تطوير ورفع كفاءة الموظفين من خلال التطوير والتدريب وهو ما ينعكس إيجاباً على تنمية الموارد البشرية في الجهات الحكومية بالمملكة وبالتالي تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين.