أكد سعادة الدكتور رائد محمد بن شمس، المدير العام لمعهد الإدارة العامة “بيبا” أن القيادة الرشيقة والمرنة اليوم تُعد متطلبًا أساسيًا للارتقاء بالأداء الحكومي، مشيرًا إلى أن المعهد يسعى اليوم من خلال برنامج “القيادة الرشيقة”، إلى رسم منظورٍ وطريق إداري واضح وصولًا إلى المرونة والرشاقة المؤسسية على صعيد العمل المؤسسي والحكومي بشكل عام، نحو تعزيز الرشاقة المؤسسية كثقافة دائمة في منظومة العمل الحكومي. جاء ذلك خلال انطلاق النسخة الأولى من برنامج “القيادة الرشيقة” الذي جمع نخبة من الوكلاء والوكلاء المساعدين في منظومة العمل الحكومي، لمواكبة المستقبل بتسارعاته الكبيرة والتغييرات المستجدة الطارئة والمخطط لها بشكل ديناميكي وتفاعلي مشترك.
وأضاف د.بن شمس أن البرنامج سيتناول تعريفًا شموليًا لمفهوم المرونة في القيادة الرشيقة وأساليب الحوكمة في القطاع العام، وأبرز الأساليب المُتقدمة والمُتبعة لتطوير حلول حكومية وسياسات قائمة على التجارب وفُضلى الممارسات الإدارية، والتي من شأنها رفع الطموح المؤسسي والارتقاء بالعمل الإداري، بالإضافة إلى تقديم منهجيات وأدوات واضحة لتحقيق مبادئ الحوكمة المرنة والقيادة الرشيقة، وأهميتها في استشراف مستقبل العمل الإداري ودعم عملية صنع القرار.
وأوضح د.بن شمس أن البرنامج سيكون بمثابة تجمع إداري نوعي لنخبة من القيادات العليا في منظومة العمل الحكومي، بهدف توفير مساحة للتحاور والتناقش حول صناعة مستقبل القطاع العام بشكل مؤسسي تشاركي يجمع صناع ومتخذي القرار في شتى القطاعات، وسُبل توظيف المفاهيم والعلوم الحديثة لمواكبة التطورات التي يشهدها العالم وعلوم الإدارة العامة على وجه الخصوص، نحو الارتقاء بالقطاع العام وخلق ثقافة عمل سريعة وديناميكية ترتقي بالخدمات العامة لمستوى الطموحات وتوائم المتغيرات الحالية والمستقبلية.