أكد سعادة الدكتور رائد محمد بن شمس مدير عام معهد الإدارة العامة على أهمية تعريف مسؤولي التدريب في القطاع الحكومي بمراحل العملية التدريبية، مما يسهم بالتالي في تحديد احتياجات البرامج التدريبية وبطريقة تلبي طموحات الجهات الحكومية، داعيًا سعادته إلى ضرورة الدقة في اختيار المدربين والمتدربين على حد سواء طبقاً لاحتياجات كل جهة أو مؤسسة أو وزارة. جاء ذلك خلال ورشة عمل أقيمت الاسبوع الماضي لمخولي التدريب في الجهات الحكومية لشرح تفاصيل العملية التدريبية.
وأوضح بن شمس أن جودة العملية التدريبية تتطلب تحديد ودراسة الاحتياجات التدريبية الفعلية للفئات المستهدفة من العملية التدريبية وتحديد حجم فجوة الأداء بين الواقع والمأمول وفق منهجية عملية، مشيراً إلى أنه من المطلوب تصميم حقيبة تدريبية تنمي المعارف والخبرات والمهارات لمدراء ومسئولي ومخولي التدريب في مجال تحديد الاحتياجات التدريبية، على أن تتضمن هذه الحقيبة خبرات من واقع الممارسة والتطبيقات الفعلية للعملية التدريبية، على أن يتم تحديد الاحتياجات والبرامج التدريبية وتصميمها وتنفيذها وقياس أثرها من خلال القيام بعملية التغذية الاسترجاعية Feedback من أجل تطوير العملية التدريبية.
وقال إسحاق أمين المدير التنفيذي لإدارة التعلم والتطوير خلال الورشة إن التدريب بصفة عامة يهدف لزيادة المعارف والمهارات والقدرات المتعلقة بعمل الموظف الحكومي، فهو يعمل على تزويد المتدربين بالمعلومات والمهارات والأساليب المختلفة المتجددة والمتطورة عن طبيعة أعمالهم الموكلة إليهم وتحسين وتطوير مهاراتهم وقدراتهم، ومحاولة تغيير سلوكهم واتجاهاتهم الوظيفية بشكل إيجابي، ومن ثم ما ينتج عنه من رفع مستوى الأداء والكفاءة الإنتاجية في مؤسساتهم ووزاراتهم.
وكشف أمين عن أن التدريب عملية مستمرة، كما أنها تكاملية في نفس الوقت، فالتدريب يجب ألا يتوقف، كما يجب أن يكون شاملا لجميع نواحي وتفاصيل الوظيفة أو المهنة بما يسهم في سد الفجوات التدريبية للارتقاء بالأداء الحكومي، مؤكداً أن التدريب المستمر والمخطط له لابد وأن يدفع بالجهات الحكومية إلى التميز في الإنجاز وإلى التحسن في الأداء.