أكد سعادة الدكتور رائد محمد بن شمس مدير عام معهد الإدارة العامة (بيبا) على المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق القيادات الحكومية في تحقيق تطلعات الحكومة والمواطنين ، مشيرا إلى أهمية دور معاهد الإدارة العامة ومراكز التدريب الحكومية في إعداد قيادات حكومية قادرة على تحقيق تطلعات الدول العربية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا . . جاء ذلك خلال رئاسته لجلسة ” القطاع العام في زمن الأزمات: السبيل إلى الحداثة في زمن اللااستقرار ” في المؤتمر السنوي السادس لشبكة معاهد ومراكز التدريب الحكومية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا Gift-Mena المنعقد في المملكة المغربية بمشاركة كل من برونو بويزات المنسق المقيم للأمم المتحدة و السيد خوليو نابيه المستشار الأول في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والسيد براين ويلهام الباحث في معهد التنمية الدولية.
وأضاف بن شمس أن معهد الإدارة العامة “بيبا” يولي اهتماما بالغا ً بإعداد القيادات الحكومية ، وقد أكد برنامج عمل الحكومة للسنوات 2015-2018 والرؤية الاقتصادية 2030 لمملكة البحرين على أهمية إعداد القيادات الحكومية في سبيل رفع مستوى القيادات الحكومية البحرينية لتكون قادرة على تحقيق تطلعات الحكومة والمواطن. ويقدم معهد الإدارة العامة برنامجي قيادات وكوادر لإعداد القادة الحكوميين، وقد تم تصميمهما لتلبية الاحتياجات المحلية وتطوير الكفاءات القيادية بما يتواكب مع التغيرات الإقليمية والدولية.ويحصل المتدرب بعد اجتيازه للبرامج القيادية على شهادة مقدمة من معهد الإدارة العامة (بيبا) معتمدة من معهد القيادة والإدارة في بريطانيا ILM، كما أن المعهد في صدد تدشين برنامج تكوين الذي يعد برنامج تطويري لإعداد الصف الثاني من القيادات الحكومية .
وشدد بن شمس على الدور الكبير الذي تقوم به اليوم معاهد الإدارة العامة ومراكز التدريب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تنمية القدرات القيادية وتعزيز قدراتهم لمواكبة الحداثة، كما أشار إلى ضرورة تعاون معاهد الإدارة العامة ومراكز التدريب الحكومية من خلال تبادل أفضل الممارسات والاستفادة من البحث العلمي في اتخاذ القرارات وبناء السياسات .
يذكر أن المؤتمر السنوي السادس لشبكة معاهد ومراكز التدريب الحكومية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا Gift Mena انعقد هذا العام تحت عنوان “الحكامة العمومية ، السبيل إلى دعم دولة القانون والمؤسسات” . وقد أتاح المؤتمر فرص اللقاء والتفاعل بين صانعي القرار والخبراء والاختصاصيين وشركاء التنمية، لمناقشة القضايا الراهنة والشراكات مما سيسهم في تعزيز الحكامة العمومية في البلدان العربية.