أكد رئيس جامعة البحرين الأستاذ الدكتور رياض يوسف حمزة، أهمية اعتماد مبادرات مبتكرة مبنية على الأسس العلمية والبحث العلمي من أجل مواجهة تداعيات وآثار جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، مشيراً إلى ضرورة إشراك الطلبة في عملية صناعة الحلول لتخطي الأزمة بما يعزز مساهمتهم الوطنية ويحضّرهم لتولي زمام جهود الارتقاء بالوطن.
جاء ذلك بمناسبة إطلاق جامعة البحرين لهاكاثون “التعافي بعد جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)” بالتعاون مع معهد الإدارة العامة (بيبا) ومكتب الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).
وأوضح أ.د. حمزة أن جامعة البحرين تعمل على تعزيز معارف الشباب من أدوات البحث العلمي والتي يمكن توظيفها في إعداد أوراق عمل وبحوث تؤدي إلى اكتشاف حلول تسهم في معالجة التحديات الناتجة عن الأزمات، وبالأخص أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأشاد رئيس جامعة البحرين بالشراكة الثلاثية التي تجمع جامعة البحرين مع “بيبا” ومكتب الأمم المتحدة الإنمائي بمملكة البحرين “وهي شراكة تعزز التعاون وتوحّد الجهود بما يؤدي إلى الخروج بحلول مبتكرة للأزمات مبنية على فُضلى الممارسات التطبيقية والمنهجيات العلمية”.
بدوره أعرب سعادة المدير العام لمعهد الإدارة العامة (بيبا) الدكتور رائد محمد بن شمس عن سعادته بثقة جامعة البحرين بالمخرجات التي يقدمها المعهد، والدور الذي يقوم به لبناء وتطوير القيادات الشبابية الحالية والمستقبلية عبر تزويدها بمختلف مهارات البحث العلمي والتفكير الإبداعي، نظرًا لكون الابتكار اليوم مرتكزاً أساسياً لدى مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، لمعالجة مختلف الأزمات والتحديات، مؤكداً أن تعاون المعهد مع جامعة البحرين وبرنامج الأم المتحدة الإنمائي في الهاكاثون يساهم في تزويد الأجيال القادمة بما يلزم لاستشراف الأزمات قبل حدوثها ورسم استراتيجيات للتعامل معها بما يواكب التطورات المستقبلية والحديثة.
وأوضح د. بن شمس أن الهاكاثون يهدف إلى دعم وتطوير مبادرات علمية وبحثية مبتكرة تدفع باتجاه تحقيق مملكة البحرين لأهداف التنمية المستدامة في مجالات التعليم والاقتصاد والابتكار والصناعة بالإضافة إلى تعزيز الشراكات لتحقيق هذه الأهداف، وذلك عبر تطوير القدرات الشبابية لمواجهة تحديات المستقبل، وصناعة المستقبل بطموحات الشباب بما يتناسب مع التوجهات الحكومية، والمواءمة كذلك بين مخرجات الجامعة وسوق العمل.
أما السيّد ستيفانو بيتيناتو، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مملكة البحرين، فأعرب عن سروره لرؤية اثنين من الشركاء الرئيسيين للبرنامج الإنمائي يعملان معا في مبادرة مثيرة للتفكير يشارك فيها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وخريجي مشروع مختبر الابتكار، وخبراء برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. لاشك أننا “نسعى باستمرار في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى دعم مبادرات بناء القدرات في مختلف القطاعات والمؤسسات الحكومية في مملكة البحرين، لا سيما تلك المشاركة في التعليم والتدريب”. وأضاف السيد بيتناتو أن “الهاكاثون” الذي أطلقته جامعة البحرين هو مثال بارز للتعاون المثمر بين المؤسسات التعليمية لتقديم حلول للتحديات الحالية والمستقبلية. ونحن حريصون على أن نرى استخدامًا حقيقيًا لآليات الابتكار التي تقترح حلولًا عملية لتلبية التطلعات المرجوة في مملكة البحرين.