شدّد سعادة الدكتور رائد محمد بن شمس مدير عام معهد الإدارة العامة (بيبا) على أهمية الاستثمار في رأس المال البشري من خلال تطوير وتدريب موظفي القطاع العام للرفع من مستوى الأداء الحكومي، واعتبر مسؤولي التدريب هم المستثمرين الرئيسين في رؤوس الأموال هذه، جاء ذلك خلال حفل إعلان معهد الإدارة العامة عن خطة برامجه التدريبية للعام 2014 الذي تم الكشف فيه عن حصول 4 برامج تدريبية على اعتمادٍ دولي وربط الدورات القصيرة بعجلة القدرات الأساسية القائمة على دراسة الاحتياجات التدريبية.
وأضاف بن شمس أن الحكومة تولي الاهتمام الكبير لمخرجات التدريب، ومن هذا المنطلق سعى معهد الإدارة العامة للحصول على اعتمادية برامجه من معاهد دولية معروفة مع الاحتفاظ بجوهر التصميم المحلي لهذه البرامج، لذلك حصل برنامج التهيئة للقيادات الحكومية (قيادات)، وبرنامج إعداد القيادات الحكومية الجديدة (كوادر)، وبرنامج خدمة العملاء في القطاع الحكومي (خدمة) إضافةً إلى برنامج التميٌّز في إدارة الخدمات الحكومية (تميٌّز) إلى اعتماد معهد القيادة والإدارة في بريطانيا (ILM).
ثم استعرض مدير التسجيل بمعهد الإدارة العامة نجم سالمين خطة البرامج التدريبية للعام القادم حيث تم طرح 8 برامج مواكبة للاحتياجات الوظيفية لموظفي القطاع العام من حيث المستويات القيادية والتخصصية والأساسية، إضافةً إلى الدورات الإلكترونية والدورات القصيرة.
من جانبه، شرح مدير أول التطوير الأساسي والتعلم الإبداعي محمد السباع الكيفية التي تم فيها طرح خطة الدورات القصيرة، حيث تم ربطها بالقدرات الأساسية التسعة المنبثقة من دراسة الاحتياجات التدريبية للقطاع العام -الذي قام به المعهد في وقت سابق- مما يُسهل تقييم احتياجات الموظفين حسب درجات معينة تتناسب مع مختلف الدورات القصيرة، كما أشار السباع إلى أن عملية سد الفجوات في القدرات الوظيفية مستمر ومتنوع إذ أضاف المعهد ما يقارب 20% دورة جديدة تطرح لأول مرة بما يواكب المستجدات والحاجات التدريبية لقطاع العمل الحكومي.
وفي الختام، تم فتح باب النقاش لمسؤولي التدريب ومديري البرامج بالمعهد وذلك للإجابة عن استفساراتهم المختلفة المتعلقة بشؤون التدريب، حيث تم الإشادة بجهود المعهد ودوره في تأهيل وتطوير موظفي القطاع العام ومستوى برامجه ودوراته المتقدم.