استقبل معهد الإدارة العامة الفريق المكلف بإعداد ودراسة تقييم أثر التدريب والبحوث الاستشارية على التنمية الإدارية بدول مجلس التعاون الخليجي، من أجل وضع آلية العمل وجدول تنفيذ الدراسة التي تعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج. حيث تهدف الدراسة إلى تقييم أثر التدريب والبحوث والاستشارات على التنمية الإدارية في دول مجلس التعاون الخليجي، من أجل معرفة وتحديد جوانب القصور والتوصية بحلها مما سينعكس بشكل إيجابي على تطور الأداء المؤسسي في الخليج.
وأشار المدير التنفيذي للتطوير والتعلم بمعهد الإدارة العامة إسحاق أمين أن فريق العمل المكون من معاهد الإدارة العامة والتنمية الإدارية بالخليج تشكل بناء على قرار صادر من مديري العموم لمعاهد الإدارة العامة والتنمية الإدارية في الاجتماع الرابع عشر والذي أقيم بمملكة البحرين أبريل الماضي.
وبين أمين أن بدعوة من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تم عقد الاجتماع الأول لفريق العمل في أغسطس الماضي في مقر الأمانة العامة بالرياض. وتم فيها إقرار البرنامج الزمني وجدول أعمال الاجتماع حيث اتفق الفريق على أن المهمة تتطلب إنجاز مهمتين أساسيتين أولاً دراسة وتقييم أثر التدريب من وجهة نظر المعاهد والجهات الحكومية في دول مجلس التعاون ، ثانيا أثر البحوث والدراسات والاستشارات على التنمية الإدارية من وجهة نظر المعاهد والجهات الحكومية في دول المجلس، إضافة إلى إعداد الآليات المناسبة لذلك، على أن ينهي الفريق عمله خلال فترة لا تتجاوز أربعة أشهر ليتماشى مع المعايير التي حددتها وثيقة مبادئ العمل الخليجي المشترك.
وأضاف أمين ” خلال الاجتماع الأول اتفق أعضاء الفريق على استخدام أكثر من أداة قياس بهدف زيادة مصداقية النتائج حيث تم استخدام الأسلوب الكيفي والذي يعتمد بشك أساسي على إجراء المقابلات مع مديري التدريب والبحوث والدراسات والاستشارات في معاهد الإدارة العامة للإجابة على واقع قياس أثرها على التنمية. وكذلك الأسلوب الكيفي والذي يعتمد على استخدام الاستبيانات شبه المقننة مع المسئولين عن قياس أثر التدريب، والبحوث والدراسات والاستشارات في القطاع الحكومي، لمعرفة كيف يقيسون الأثر وتحديد أثر التدريب والبحوث والدراسات والاستشارات الإدارية على التنمية الإدارية. وأخيراً الأسلوب الكمي من خلال تحليل الوثائق التي تم الحصول عليها من مديري المعاهد أو الأجهزة الحكومية سواء عن قياس أثر التدريب أو البحوث أو الاستشارات”.
وفي الاجتماع الثاني الذي أقيم في مملكة البحرين في وقت سابق، أوضح أمين عن قيام الفريق بجولة استكشافية لمعهد الإدارة العامة (بيبا) للتعرف على الخدمات المقدمة، وعلى آليات العمل، وكذلك الالتقاء بالمسئولين لجمع المعلومات اللازمة للدراسة. كما بين أمين مدى التزام فريق العمل وحرصه على إنهاء هذه الدراسة في موعدها وتسليمها بشكل تقرير مفصل في شهر ديسمبر، وأثنى على الدور الكبير الذي يقوم به فريق العمل المتميز في جمع المعلومات وإعداد الأطر والآليات بشكل دقيق والذي سينعكس بشكل إيجابي على مدى دقة الدراسة لتحقيق الهدف منها.
كما أكد أمين أن الزيارات الميدانية أعطت فريق العمل فرصة كبيرة إلى جانب جمع المعلومات على التعرف على التجارب المتميزة لدى المعاهد الخليجية، وتبادل الأفكار والقضايا ذات الاهتمام المشترك، مما يساعد على حل المشاكل والأخذ بالتجارب الناجحة.
ومن جانبهم، أثنى الفريق الزائر على التنظيم وحجم الأعمال التي يقوم فيها المعهد والذي يعكس اهتمام مملكة البحرين بجانب التدريب والاستشارات والأبحاث.
الجدير بالذكر، بأن فريق العمل قام بزيارة كل من قطر والكويت والإمارات والبحرين من أجل الالتقاء بالمسئولين في معاهد التدريب، على أن يتم استكمال الزيارات إلى عمان والمملكة العربية السعودية. وبعد انتهاء الفريق من المرحلة الأولى والمتمثلة في الالتقاء بمديري العموم في المعاهد الإدارية سينتقل للمرحلة الثانية وهي جمع المعلومات عن طريق الاستبيانات التي ستوزع على الجهات المستفيدة من خدمات المعاهد بدول الخليج، لقياس أثر البرامج والخدمات التي تقدمها المعاهد للمستفيدين.